الحمد لله المجيب لكل سائل , التائب عن العباد فليس بينه و بين العباد حائل .
جعل ما على الارض زينة لها وكل نعيم لا محالة زائل
حذر الناس من الشيطان وللشيطان منافذ و حبائل
فمن أسلم وجهه لله فذاك الكيّس العاقل , ومن استسلم لهواه فذاك الضال الغافل.
ونشهد أن لا إله الإ الله وحده لا شريك له تنزه عن الشريك وعن الشبيه وعن المشاكل
من للعباد غيره؟ من يدبر الأمر ومن يعدل المائل ؟
من يشفي المريض ومن يرعى الجنين في بطن الحوامل ؟
من يجيب المضطر إذا دعاه ومن استعصت على قدرته المسائل؟
من لنا إذا انقضى الشباب وتقطعت بنا الأسباب و الوسائل
ذاك هو الله وكل ما خلا الله باطل
ونصلي ونسلم على سيدنا محمد r ما جرا أثواب الحرير و ما مشى التاج من فوق الجبين مرصعًا ، جاءت له الدنيا فأعرض زاهد ًا يبغي من الأُخرى المكان الأرفعًا ، من ألبس الدنيا السعادة حلة فضفاضة لبس القميص مرقعًا ، و هو الذي لو شار ملئت كفه كل الذي فوق البسيطة أجمعا .
وكعادتي معكم أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى فإنها وصية الله لكم ولمن كان قبلكم [وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ] [النساء : 131]
قال تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ] [آل عمران : 102] [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً] [النساء : 1] [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ] [الحج : 1] [وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ] [البقرة : 281] [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ] [الأحزاب : 70 ، 71 ]
اللهم لا تعذب جمعًا التقى فيك ولك
ولا تعذب ألسنًا تخبر عنك
ولا تعذب قلوبًا تشتاق إلى لذة النظر إلى وجهك الكريم