أم أسامة
عدد المساهمات : 154 تاريخ التسجيل : 11/05/2010
| موضوع: طاعة الرسول سبب لدخول الجنة الأربعاء مايو 12, 2010 6:27 pm | |
| طاعة الرسول سبب لدخول الجنة
**اعداد الشيخ زكريا حسينى محمد**
الحمد لله رب العالمين، أرسل رسله مبشرين ومنذرين، وأمر العباد بطاعتهم ليهتدوا إلى صراط الله المستقيم، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا ... وبعد
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبى» قالوا يا رسول الله، ومَن يأبى ؟ قال «مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى» هذا الحديث أخرجه الإمام البخاري في موضع واحد من صحيحه في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب الاقتداء بسنن رسول الله برقم ، كما أخرجه الإمام أحمد في المسند برقم ، كما أخرج من حديث أبي أمامة برقم بلفظ «ألا أكلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير عن أهله»
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري بلفظ «والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد شراد البعير»قيل يا رسول الله، ومن أبى أن يدخل الجنة ؟ فقال «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني دخل النار» وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح وأخرج الحاكم من حديث أبي هريرة بلفظ «لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله كشراد البعير» وقال صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي
شرح الحديث
يخبر النبي أمته أنهم سيدخلون الجنة، وذلك لمن آمن به وصدقه واتبع النور الذي جاء به، فإنه أرسله ربه تبارك وتعالى لإنقاذ البشرية كلها من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وبين ذلك أبلغ بيان، وقد أنزل الله تبارك وتعالى عليه آيات بينات واضحات تبين هذا، وتحث على تصديقه والإيمان به، وأمر سبحانه أهل الكتاب الذين أرسل فيهم محمدٌ أن يتبعوه ويؤمنوا بما جاء به، فقال تعالى الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ الأعراف
كما أخبر أن من أمته من هو مستثنى من دخول الجنة، وهو الذي يأبى دخول الجنة ويرفض ذلك، حتى عجب أصحابه ورضي الله عنهم، فتساءلوا ومَن يأبى يا رسول الله ؟ فعلق دخول الجنة بطاعته، وبين أن من يعصيه فهو الذي يأبى دخول الجنة
وجوب طاعة الرسول
لقد فرض الله تعالى طاعة رسوله ، وهذا شأن المرسلين جميعًا، فالله عز وجل يقول وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ النساء ، فرسل الله تعالى أرسلوا إلى أقوامهم ليهدوهم إلى صراط الله المستقيم، ولن يتحقق الفلاح والفوز والنجاح لأمة إلا إذا أطاعت رسولها، فما من رسول أرسله الله تعالى إلى قومه إلا فرض طاعته عليهم حتى تتحقق ثمرة الدعوة، ورسل الله تعالى كلهم دعوا أقوامهم إلى توحيد الله تعالى، فالدين الذي جاءوا به كلهم هو الإسلام ؛ قال الله تعالى وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ النحل ، وما من رسول أتى قومه إلا قال لهم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، قال تعالى لقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فقال يَا قَوم اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم الأعراف ، وقال تعالى وإلى عاد أخاهم هودًا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون الأعراف ، وقال تعالى وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ الأعراف ، وقال تعالى وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ الأعراف ، وكذلك جاء محمد أمته بالتوحيد فقال لهم أول ما قال «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا» وقال «أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله»
فالدعوة إلى التوحيد دعوة الرسل جميعًا، وهو أول ما أوجب الله على العباد أن يطيعوا فيه الرسل، والمهمة الثانية بعد توحيد الله تبارك وتعالى هي طاعته فيما أرسل به رسله في ما شرعه لهم، ولكل نبي شرعة ومنهاج أوجب الله على الأمة طاعة رسولها في هذه الشرعة فرسول الله محمد ليس بدعًا في ذلك، إنما هو على درب الرسل السابقين يسير، وعلى منهج الله تعالى الذي رسمه لعباده يهدي أمته، وهذا المنهج هو صراط الله المستقيم، فقال الله تعالى له وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ الشورى ، ، وقال تعالى قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ الأحقاف
طاعة الرسول مقرونة بطاعة الله تعالى
لقد قرن الله عز وجل طاعة رسوله بطاعته، وعطفها عليها في مواضع كثيرة من القرآن الكريم، وهذا يفهم منه أن من أطاع الله ولم يطع رسوله فلا قيمة لطاعته لربه، كما أن من أطاع الرسول ولم يطع الله تعالى فطاعته أيضًا لا تفيده شيئًا حتى يجمع بين طاعة الله تعالى وطاعة رسوله ، كما أن الإيمان بالله مقرون بالإيمان بالرسول، فلا يقبل أحدهما بدون الآخر
قال تعالى قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ آل عمران ، وقال تعالى وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ آل عمران ، وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ النساء ، وقال تعالى وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا المائدة ، وقال سبحانه فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ الأنفال ، وقال عز وجل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ الأنفال ، وقال جل من قائل وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا الأنفال ، وقال سبحانه وتعالى قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ النور ، وقال جل ذكره يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ محمد ، وقال جل ثناؤه فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ المجادلة ،
وقال جل جلاله وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ التغابن ، وقال تبارك وتعالى وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا الحجرات ، وقال تعالى مبينًا أن الجنة جزاء من أطاع الله ورسوله وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ النساء ، والفتح ، وقال جل شأنه وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ النساء ، وقال عز من قائل وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ النور ، وقال تعالى وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا الأحزاب ، وقال تبارك اسمه وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ التوبة ، وقال جل ثناؤه وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الأحزاب
-الطريق الى الجنة- | |
|
المشتاق إلى الله
عدد المساهمات : 75 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| موضوع: رد: طاعة الرسول سبب لدخول الجنة الأربعاء نوفمبر 10, 2010 3:35 am | |
| طرح مفيد جزاك الله خيرا وبارك المولى بك وأثابك الجنة سلمت يمينك وجعله ربي في ميزان حسناتك,,
| |
|